أبوظبي، 17 يناير 2023: أطلق بنك أبوظبي الأول، أكبر بنك في دولة الإمارات العربية المتحدة وأحد أكبر وأأمن المؤسسات المالية في العالم، تقريراً يركز على دراسة الفرص الكامنة في قطاع تداول الكربون.
ويقدم التقرير، الذي يحمل عنوان "الاستفادة من فرص تداول الكربون"، لمحة عن آلية عمل تداول الكربون، لتصحيح المفاهيم الخاطئة التي قد تكون سائدة على مستوى الرأي العام حول هذا الموضوع. كما يتطرق التقرير إلى جدوى تداول الكربون كنظام تجاري يساهم في إحداث نقلة نوعية داعمة لجهود محاربة التغير المناخي.
ويتضمن التقرير العديد من الحالات والسيناريوهات الهامة التي يمكن لأسواق الكربون من خلالها تزويد الشركات بحوافز اقتصادية للعمل على تقليل الأثر البيئي لأنشطتها، مثل تعويض الانبعاثات التي يمكن تفاديها، أو المشاريع التي تحد من الانبعاثات الكربونية في مناطق أخرى من العالم.
ويشير التقرير إلى ضرورة القيام بالمزيد من البحث والدراسة حول الطرق الأمثل لتوظيف إمكانات الكربون، لافتاً إلى أهمية الاعتماد على القوى التكنولوجية والمالية المتاحة للاستفادة بأفضل شكل ممكن من حلول أسواق الكربون، بأسلوب يجعل هذه الأسواق في مقدمة عناصر العمل المناخي على المديين القريب والمتوسط.
وفي هذا السياق، قال شارغيل بشير، رئيس الاستدامة في بنك أبوظبي الأول: "انطلاقاً من الجهود العالمية المتكاتفة للحد من آثار التحديات المناخية، برزت أسواق الكربون كفئة من الأصول التي يتم النظر إليها اليوم بصفتها قفزة نوعية على صعيد محاربة التغير المناخي. وأراد بنك أبوظبي الأول لفت الانتباه إلى هذا المفهوم الجديد؛ وبفضل حضورنا الراسخ ضمن المنظومة الاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة، قدمنا توصيات نأمل بأنها ستثري معلومات صناع القرار حول هذا الموضوع، وتساهم بالتالي في تعزيز الاستفادة من الفرص الكبيرة التي توفرها أسواق الكربون. وبالنسبة لنا، فإننا على ثقة بأن لتداول الكربون مستقبل مزدهر في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تواصل الاستثمار والابتكار لضمان تحويل أسواق تداول الكربون إلى منظومة فعالة".
ويأتي تقرير "الاستفادة من فرص تداول الكربون" في أعقاب إطلاق بنك أبوظبي الأول لسلسة من التقارير والأبحاث، بما في ذلك إطلاق البنك لبحث متخصص حول "الهيدروجين الأخضر" على هامش فعاليات "كوب27" في نوفمبر 2022.
ويلتزم بنك أبوظبي الأول بالوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050، وكان قد أعلن عن انضمامه إلى التحالف المصرفي لخفض صافي الانبعاثات الكربونية، ليصبح بذلك أول مؤسسة مصرفية من الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي التي تنضم إلى التحالف. ويعتبر بنك أبوظبي الأول رائداً في مجال التمويل المستدام، ويستهدف توفير تمويل أخضر بقيمة 75 مليار دولار بين عامي 2022 و2030.