أبوظبي، 19 مايو 2023: سلّط بنك أبوظبي الأول، أكبر بنك في دولة الإمارات العربية المتحدة وأحد أكبر وأأمن المؤسسات المالية في العالم، الضوء على الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تجعل منها بوابة استثمارية رئيسية للشركات الصينية، خلال قمة رواد الأعمال الصينيين والعرب التي استضافها البنك في فندق كونراد أبوظبي أبراج الاتحاد يوم الجمعة 19 مايو، بمشاركة أكثر من 60 من رواد الأعمال والتنفيذيين وممثلي الجهات الحكومية الرسمية في الصين.
وخلال السنوات العشر الماضية، أصبحت الصين أكبر شريك تجاري لمنطقة الشرق الأوسط؛ حيث ارتفعت التدفقات الاستثمارية والتجارية لتبلغ أكثر من 330 مليار دولار أمريكي. وبلغت قيمة صادرات الصين إلى دولة الإمارات في عام 2022 نحو 64 مليار دولار أمريكي، في حين بلغت قيمة صادرات دولة الإمارات إلى الصين 22.8 مليار دولار أمريكي. وأصبحت الصين كذلك أكبر شريك تجاري غير نفطي لدولة الإمارات، مما يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وركزت مناقشات القمة، التي تأتي في إطار زيارة نظمها الاتحاد الصيني الدولي لرواد الأعمال إلى دولة الإمارات، على توسيع الشراكات الاقتصادية القائمة، والاستفادة من مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي متقدم للأعمال والتمويل. وتطرقت النقاشات إلى سبل زيادة رأس المال للشركات والكيانات الصينية العاملة في الدولة، وأسواق الدين والأسهم المحلية، وأسواق الدين والأسهم في دول مجلس التعاون الخليجي ومصر، فضلا عن الترويج لدولة الإمارات كوجهة مفضلة للشركات والأعمال الدولية.
وبهذه المناسبة، قال مارتن تريكود، رئيس الخدمات المصرفية للاستثمار للمجموعة في بنك أبوظبي الأول: "إن الاقتصاد القوي والمتنوع لدولة الإمارات يفتح آفاقاً كبيرة لتوسيع الدور الهام للاستثمارات والمعارف والخبرات الصينية، وبناء علاقات وتحالفات ضمن مجالات جديدة. ومع بروز أبوظبي كمركز أعمال إقليمي وعالمي قوي لديه أسواقاً راسخة للدين ورأس المال، فإنها توفر منصة مثالية للشركات الصينية التي تسعى إلى توسعة أعمالها على الصعيد الدولي وتمويل خطط وطموحات النمو المستقبلية لديها. وبصفته أكبر بنك في دولة الإمارات العربية المتحدة، فإن بنك أبوظبي الأول يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالعلاقات الاقتصادية الثنائية بين الصين ودولة الإمارات، من خلال مجموعتنا الشاملة من حلول التمويل التجاري وخدمات العمليات المصرفية الدولية. ويسعدنا اغتنام هذه الفرصة لتعزيز العلاقات الثنائية بين الصين ودولة الإمارات، والمنطقة والعالم بأسره، من خلال تسهيل وصول الشركات الصينية إلى الفرص الاستراتيجية والاستثمارية الهائلة التي تتمتع بها دولة الإمارات".
ومن جانبها، قالت سارة البنعلي، رئيس الخدمات المصرفية للشركات والأعمال التجارية ورئيس مجموعة الخدمات المصرفية الدولية بالإنابة لدى بنك أبوظبي الأول:"تعد دولة الإمارات محطة لوجستية ومحوراً مركزياً لربط مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنطقة القرن الأفريقي وجنوب آسيا، وتتيح فرصة استثنائية لتوسعة نطاق أعمال الشركات الصينية التي تمارس أنشطتها التجارية في المنطقة. إضافة إلى ذلك، فإن دولة الإمارات تعد وجهة جاذبة للوافدين الصينيين للعيش والعمل، الأمر الذي شجع الشركات الصينية على تأسيس مقراتها الإقليمية في دولة الإمارات، ضمن منظومتها الفريدة التي تتميز أيضاً ببيئة من التسامح والاستقرار، والأهم من ذلك النموذج الاستثنائي الذي تقدمه في التطور الحضري. وعليه، ليس من المستغرب أن تحتضن دولة الإمارات حالياً أكبر مجتمع للأعمال الصينية في الشرق الأوسط، والتي تدير النسبة الأكبر من عقود الخدمات في عدد من المناطق والدول المختلفة".
وأضافت: "ستواصل دولة الإمارات تعزيز مكانتها كمركز دولي مفضل للشركاء الصينيين، بفضل ما تتمتع به من موقعٍ استراتيجي وسط تقاطع طرق التجارة بين الشرق والغرب، وبيئتها الفريدة في قطاعات الأعمال والتجارة، إضافة إلى امتلاكها مقومات جودة الحياة، والتي تجعلها بين الخيارات الأكثر تفضيلاً للموظفين من مختلف أنحاء العالم".
واحتضنت قمة رواد الأعمال الصينيين والعرب بعثات من مختلف القطاعات، بما فيها البنوك والتمويل والمدفوعات والبنية التحتية والطاقة، إلى جانب قطاعات التعدين والعقارات والإنشاءات والصناعات الدوائية والأجهزة الطبية والتكنولوجيا والاتصالات والأغذية والزراعة، فيما مثلت الشركات المشاركة مجموعة من أكبر الكيانات الصينية التي تمارس حالياً أنشطتها التجارية في المنطقة، فضلاً عن العديد من الشركات الناشئة التي تتطلع لتطوير وتوسعة أعمالها خارج الصين.
وباعتباره أكبر بنك في دولة الإمارات والأكثر تمثيلاً لها على مستوى العالم، فإن بنك أبوظبي الأول يتمتع بسجل حافل وإسهامات فاعلة في تعزيز الروابط التجارية بين كل من الصين والإمارات، حيث كان أول بنك إماراتي يفتتح فرعاً مرخصاً في مدينة شنغهاي بالصين، بهدف تسهيل التدفقات التجارية والاستثمارية في المنطقة. ولكونه يقدم حزمة خدماته المتكاملة، يوفر الفرع مجموعة من الحلول التي تشمل الخدمات المصرفية لقطاعات البيع بالجملة للشركات والمؤسسات المالية في الصين وأسواق منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الخدمات مثل قروض الأعمال والقروض المجمعة وتداولات سندات الخزانة وحسابات الإيداع والتمويل التجاري.
وقال كلارنس سينغام-جو، رئيس الخدمات المصرفية الدولية بمجموعة بنك أبوظبي الأول: "يم بنك أبوظبي الأول شبكة فروع وخدمات متكاملة تنتشر في 20 دولة حول العالم، تمكنه من ربط العملاء في السوق الصينية بأسواق دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتتيح لهم الاستفادة من خبرتنا الواسعة وفهمنا العميق للسوق والعملاء على مستوى المنطقة. وبفضل مكتبنا التمثيلي في شنغهاي بالصين، فإن بنك أبوظبي الأول يمثل منصة انطلاق لرواد الأعمال لدخول أسواق جديدة، والمساهمة في توسيع مصادر رؤوس الأموال والتمويلات المطلوبة لتحقيق النمو الذي يتطلعون إليه".